علاج الكبد بالخلايا الجذعية |
عودتنا دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أن تكون سباقة في استقطاب أحدث العلاجات، والعلاج بالخلايا الجذعية سوف يستفيد منه مرضى الكبد، وبالأخص الأشخاص الذين لم يتم الحصول على كبد مطابق لهم للزراعة.
ومن عمق المختبرات الطبية والتجارب، أسهم الطموح الإماراتي العتيد لدراسة الجينات والأمراض الوراثية وجميع ما يتعلق بالخلايا والحمض النووي، ليكون بارقة الحلم الأولى لتشمّر عن ساعديها، وتضع بصمتها على خارطة الجينات، في تخصص علمي رائد، حيث تعتبر شيخة المزروعي أول طبيبة متخصصة في هذا المجال على مستوى الدولة.
وأشارت المزروعي إلى أن التخصصات العلمية الدقيقة تسهم في دعم المساعي والجهود الحثيثة للأبحاث والدراسات عن الحالات المرضية التي تعالجها الخلايا الجذعية، وأكدت أنه على مستوى الإمارات هناك مرضى كبد ينتظرون متبرعين لعلاجهم، خاصة حالات الأطفال الذين يولدون بمشاكل في الكبد، حيث إن هذا التخصص العميق في زراعة الكبد بالخلايا سيسهم في حل مشكلة عدم وجود متبرعين مطابقين للمريض.
وقالت المزروعي إن الاستفادة من خلايا الكبد من المتبرعين تتم من خلال تغليفها بماده جل بجهاز الإنكابسليشن، وتكوين كريات صغيره تحتوي خلايا الكبد وخلايا جذعية من الحبل السري، إذ تساعد مادة الجل الخلايا على القيام بوظائفها الحيوية، وعزلها عن الجهاز المناعي للشخص المستقبل، وبالتالي لا يحتاج أن يكون الشخص المتبرع مطابقاً للمريض، كما أن المريض لا يحتاج أن يكون على أدوية تثبيط المناعة، حيث يتم ذلك عبر إجراء بسيط يتم فيه حقن الكريات في التجويف البطني للمريض، وأكدت أنه تم إثبات فعالية هذا النوع الجديد من الزراعة على 8 حالات من الأطفال المصابين بالفشل الكبدي، حيث ساعدت هذه الدراسة بشكل كبير في علاجهم وإنقاذ حياتهم في فترة قصيرة دون الحاجة لزراعة الكبد المعتادة.
وحول أهم الحلول الطبية المهمة التي سيوفرها هذا التخصص المهم، أشارت المزروعي إلى أن هناك العديد من الأمراض المزمنة التي يمكن أن يساعد العلاج بالخلايا على الحد منها، والمساعدة في شفائها، منها مثلاً أمراض الكبد والسكري والقلب وبعض أنواع السرطانات، وغيرها من الأمراض التي لا تزال قيد الدراسات السريرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق