أظهرت النتائج الأولية للدراسة حول جائحة كوفيد-19 انعكاسات على الشباب التونسي و تشير الى أن نصف المستجوبين من العينة المتكونة من 1091 شابا وشابة
وذلك الى جانب مجموعات بؤرية تمكن أفرادها من مواصلة تعليمهم عن بعد خلال فترات الحجر الصحي واستعمل 58 بالمائة فقط منهم الحاسوب والبقية استخدموا هواتفهم الذكية حسب ما أفاد به زهير بن جنات معد الدراسة والأستاذ في علم الاجتماع بجامعة صفاقس
وأكد زهير بن جنات في
تصريح له بأن نصف عينة الدراسة اشتكوا من
ضعف تدفق شبكة الانترنت وتدني جودة التعليم الافتراضي والذي يعود أساسا الى ضعف
تكوين اطار التدريس في التعليم عن بعد خاصة في ما يتعلق بالتكيف مع التعليم
الافتراضي من حضور ذهني طيلة ساعات التدريس أمام شاشة الحاسب الألي
حيث أن من النتائج الأخرى للدراسة التي جاءت ببادرة من المعهد
العربي لحقوق الانسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن غطى العمل
الميداني الفترة من ديسمبر 2020 الى نوفمبر 2021 هي عدم استئناف 6ر6 بالمائة من
التلاميذ والطلبة للدراسة خلال العودة المدرسية والجامعية 2020-2021
كما اوضح أن الدراسة
اعتمدت على استبيان وجه للشباب من الفئة العمرية 15 الى 29 سنة بـ9 ولايات (قابس
وسيدي بوزيد وسوسة وسليانة وتوزر والمهدية والكاف والقصرين وأريانة)
ومجموعات بؤرية بثلاث ولايات وهي الكاف والقصرين وسوسة و تتوزع العينة الى 45 بالمائة من الاناث و 55 بالمائة من الذكور ويزاول 44 بالمائة من شباب العينة تعليمهم فيما يمارس 15 بالمائة لمهن مختلفة و 41 يبحثون عن عمل
أما بمصادر الحصول على المعلومة الصحية حول جائحة كورونا، لفتت الدراسة الى أن 3ر43 بالمائة من الشباب يحصلون عليها من شبكة الانترنت و 3ر18 بالمائة من التلفزة والبقية من الأسرة أوالراديو ولفت بن جنات في هذا الصدد الى أن الدراسة سجلت ارتباك مؤسساتي على مستوى التواصل مع الجمهور مما يضطرهم الى البحث عن قنوات موازية للحصول على معلومة صحية منها وسائل التواصل الاجتماعي
حيث أن 30 بالمائة من المستجوبين لا يستوعبون الخطابات الرسمية
من مؤسسات الدولة حول الجائحة و 42 بالمائة يفهمونها نسبيا أما بخصوص الحصول على
وسائل الوقاية من فيروس كورونا على غرار السائل المطهر والكمامات أبرزت الدراسة أن
28 بالمائة من المستجوبين تعذر عليهم الحصول على وسائل الوقاية بسبب ارتفاع ثمنها
كما تمكن 17 بالمائة فقط من الذين يحتاجون الى خدمات صحية أخرى من الوصول الى هذه
الخدمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق