احتفالات المولد النبوي في تونس |
تجمع آلاف التونسيين، الجمعة، في محيط جامع "عقبة بن نافع" بمدينة القيروان وسط البلاد، لإحياء احتفالية ذكرى المولد النبوي، وتليت السيرة النبوية في مسجد عقبة بن نافع أحد أقدم المعالم الإسلامية في تونس وشمال أفريقيا، ونظمت مسابقات حفظ القرآن.
ويمثل المولد النبوي الشريف مناسبة وقيمة دينية واجتماعية ترتبط بعادات وتقاليد الكثير من التونسيين، وتكون القيروان قبلة لجميع التونسيين من مختلف المحافظات، حيث يأتون عبر الحافلات من أجل الاحتفال بالمولد النبوي والتمتع بروائح الماضي.
أجواء الفرحة باحتفالات المولد شهدتها القيروان بمعالمها وأزقتها منذ انطلاق المهرجان الدولي للمولد النبوي يوم 2 أكتوبر الذي قدم عروضا صوفية ومعارض تجارية للصناعات التقليدية ومسابقات دينية وتنشيط لساحات المدينة.
وتكون القيروان قبلة جميع التونسيين، فيتحوّل مقام صحابي الرسول "أبي زمعة البلوي" الذي يقع وسط القيروان إلى مزار للوافدين، كما تعد مدينة القيروان في تونس مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، ويرجع ذلك إلى القيمة التاريخية لهذه المدينة.
وفتحت المعارض التجارية والخاصة بالصناعات التقليدية أبوابها للزائرين، ويشارك فيها أكثر من 100 عارض أتوا من أنحاء البلاد ليعرضوا ما حاكته أناملهم من "زرابي" صوفية وسلال من حلفاء ومن سعف النخيل أو ما تفننوا في صنعه وإعداده من أوان نحاسية ومجوهرات ومرطبات تقليدية.
وأكد وزير الشؤون الدينية في تونس إبراهيم الشائبي الذي أشرف على موكب ديني بجامع عقبة بن نافع، أهمية السياحة الدينية وتثمين واستغلال المعالم التاريخية والحضارية خاصة جامع عقبة بن نافع، واعتبر أن القيروان استعادت اليوم بريقها وعافيتها، وأشار إلى أن مليون ونصف المليون شخص زاروا القيروان اليوم، وهذا دليل على وجود سياحة داخلية ودينية وعجلة اقتصادية وإعادة اعتبار للمعالم الدينية بجهة القيروان.
فيما قال وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين إن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بالقيروان تساهم في الترويج للسياحة بالجهة والتعريف بأبرز المعالم والمقومات التاريخية، التي تزخر بها هذه المدينة.
0 Comments: