الأربعاء، 7 يونيو 2023

 مبتكر تشات جي بي تي يحذر من "الخطر الوجودي للذكاء الاصطناعي"

تشات جي بي تي


حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المبتكرة لبرنامج "تشات جي بي تي"، من أن الذكاء الاصطناعي يشكل "خطرا وجوديا" على البشري، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشرف على هذه التكنولوجيا الرائدة.

وقال ألتمان "التحدي الذي يواجه العالم اليوم يتعلق بكيف سندير تلك المخاطر ونتأكد بأن نستمر في التمتع بتلك المزايا الهائلة. لا أحد يريد أن يدمر العالم."

كان “تشات جي بي تي” الذي طورته "أوبن إيه آي" قد جذب أنظار العالم بأجوبته التي تشبه المقالات على أسئلة المستخدمين. واستثمرت مايكروسوفت نحو مليار دولار في أوبن إيه آي. لكن نجاح البرنامج أثار أيضا مخاوف. فقد وقع المئات من رموز الصناعة ومنهم ألتمان على خطاب في مايو يحذر أن ”التخفيف من خطر الانقراض بسببالذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية، بالإضافة إلى مخاطر اجتماعية أخرى كالأوبئة والحرب النووية."

وأشار ألتمان إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها مثالا على كيفية اتحاد العالم للرقابة على القوة النووية، كانت الوكالة قد أنشأت في سنوات ما بعد إلقاء الولايات المتحدة القنابل الذرية على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.

ونقلت أسوشيتد برس عن ألتمان قوله “دعونا نتأكد من اتحادنا معا ككوكب- وأتمنى أن يلعب هذا المكان دورا في ذلك. نحن نتحدث عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كنموذج لقول العالم (حسنا، هذه تكنولوجيا خطيرة للغاية، دعونا نضع بعض المحاذير والضمانات). وأعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين معا.”

يدرس المشرعون في أنحاء العالم أيضا الذكاء الاصطناعي. ويسعى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة لسن قانون خاص بالذكاء الاصطناعي، وقد يصبح المعيار العالمي الفعلي الذي يحكم التكنولوجيا.

وفي مايو الماضي، أوضح ألتمان أمام الكونغرس أن تدخل الحكومة سيكون ضروريا لإدارة المخاطر التي تأتي مع الذكاء الاصطناعي.

الأحد، 30 أبريل 2023

بعد انتهاكات تشات جي بي تي..هل يمكن مقاضاة الذكاء الاصطناعي؟

تشات جي بي تي


بعدما طالت برامج الدردشة الآلية "شات جي بي تي" سُمعة الأشخاص بمعلومات "زائفة"، يتأهب المتخصصون للبحث عن السبل القانونية الممكنة لردع هذه البرامج، ومقاضاة المسؤولين عنها، وتعويض الأشخاص المتضررين.

خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سلوم الدحداح، ضرب أمثلة لجرائم تورطت فيها بعض منصات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي حتى الآن وشملت انتهاك حقوق الملكية والنشر وتقديم معلومات مغلوطة وأخبارا كاذبة وتشويه سمعة أشخاص.

وأضاف الدحداح : "الاتهام الأبرز الذي ذاع إعلاميا هو الذي لاحق روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" بشأن تشويه سمعة رئيس بلدية هيبورن شاير في أستراليا، بريان هود".

العمدة الأسترالي اكتشف أن "روبوت الدردشة" وصمه زورا بـ"التورط في فضيحة رشوة أجنبية"، تشمل شركة تابعة لبنك الاحتياطي الأسترالي في العقد الأول من القرن الحالي.

وزعم برنامج الدردشة الآلية أن العمدة الأسترالي قضى فترة بالسجن نتيجة ارتكابه تلك الجريمة , وقد يكون العمدة الأسترالي صاحب أول دعوى تشهير في العالم ضد شركة "أوبن أيه آي"، مطوِّرة تطبيق "شات جي بي تي"، بعدما اتهمه التطبيق زيفا بهذه الجريمة.

هل يمكن مقاضاة مسؤولي الذكاء الاصطناعي؟

سلط خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، شغالي جعفر، الضوء على الجانب التقني بشأن إمكانية مقاضاة مسؤولي الذكاء الاصطناعي"، قائلا: "خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها تمتلكها شركات معروفة لدى القضاء وجهات إنفاذ القانون، ولديها من الوسائل التقنية ما تستطيع أن تمد به الجهات القضائية والضحايا لإثبات الواقعة ومعرفة الجناة".

وأوضح جعفر أنه "يُمكن مقاضاة تطبيق الذكاء الاصطناعي من خلال مطوريه، والشركات المالكة له" , وتابع: "هذه الجهات يُمكنها كذلك إعطاء الجهات القضائية "الدليل التقني" الذي يمكن أن ينصف ضحايا جرائم الذكاء الاصطناعي، ويلزم تدريب "الهيئات القضائية" على هذه الآلية".

ماذا يقول القانون الدولي؟

يحدد أستاذ القانون الدولي، الدكتور أيمن سلامة، وقوع المسؤولية عن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل خاطئ عند "عدم امتثال المصممين والمطورين والناشرين للمعايير والتشريعات، سواء الدولية أو الوطنية، لضمان الأداء السليم للذكاء الاصطناعي خلال دورة حياة هذه الآليات، أي طوال مدة استخدامها". 


كما أوضح سلامة أنه يمكن أن تحدث الأضرار نتيجة "بيانات التدريب المتحيزة وأخطاء النظام والمبرمجين وسوء الاستخدام والتمييز الاجتماعي" , وأشار إلى أنه "تم تصميم معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي لحالات استخدام محددة مسبقا، لكن قد يؤدي استخدامها بشكل مختلف إلى نتائج "غير صحيحة"، ما يلحق الضرر بالأفراد أو الأموال أو المؤسسات والمنظمات".

غير أن أستاذ القانون الدولي لفت إلى عقبات قد تعطل إمكانية مقاضاة المسؤولين عن أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها:

- الخصائص التكنولوجية المميزة لتلك التطبيقات تجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي "غامضة وغير متوقعة"، وهو ما يعيق اكتشاف الأسباب والنتائج غير المقصودة لأي أضرار عرضية تحدثها هذه الأنظمة.

- الحداثة النسبية للذكاء الاصطناعي واستخدامه داخل المنظمات والمؤسسات والشركات، تجعل من الصعب مقارنة إقرار المسؤولية والمساءلة الدولية عن منتجي ومبرمجي ومشغلي تلك الأنظمة.

الخميس، 6 أبريل 2023

 "تشويه سمعة".. دعوى تشهير قد تلاحق "تشات جي بي تي"

تشات جي بي تي


يُعد العمدة الأسترالي، بريان هود، أول دعوى تشهير في العالم بشأن محتوى "تشات جي بي تي"، حيث حدد الأخير هود كطرف مذنب في فضيحة رشوة.

وأصبح بريان هود، الذي تم انتخابه رئيسًا لبلدية هيبورن شاير، قلقا بشأن سمعته عندما علم أن موقع "تشات جي بي تي" قد وصفه زوراً بأنه مذنب في فضيحة رشوة تورطت فيها شركة تابعة للبنك الاحتياطي الأسترالي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

كان هود يعمل بالفعل في شركة "Note Printing Australia"، لكنه كان الشخص الذي أخطر السلطات بدفع رشاوى لمسؤولين أجانب للفوز بعقود طباعة عملات، ولم يُتهم قط بارتكاب جريمة، كما قال محامون يمثلونه.

قال المحامون إنهم أرسلوا خطاب قلق إلى "تشات جي بي تي" في 21 مارس، والذي أعطى 28 يوما لإصلاح الأخطاء المتعلقة بموكلهم أو مواجهة دعوى تشهير محتملة.

وقال جيمس نوتن، الشريك في شركة "غوردون ليغال" القانونية التابعة لهود: "من المحتمل أن تكون لحظة تاريخية ، بمعنى أنها تطبق قانون التشهير هذا على ركن جديد من الذكاء الاصطناعي والنشر في مجال تكنولوجيا المعلومات".

وتبلغ مدفوعات تعويضات التشهير الأسترالية عموما 269.360 دولارا أميركيا.

وقال نوتن إن هود لم يكن يعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى المعلومات الخاطئة عنه - وهو أمر يغير من حجم التعويضات - لكن طبيعة التصريحات التشهيرية كانت خطيرة بما يكفي لدرجة أنه قد يطالب بأكثر من 200 ألف دولار.