الأربعاء، 26 أبريل 2023

أول تعامل لطفلك مع وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف يكون آمنا؟

وسائل التواصل الاجتماعي


في عصر "السوشيال ميديا" وما تحمله من إيجابيات وسلبيات، يقدم مختصون في العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي، نصائح للأهالي حول كيفية استخدام أطفالهم لمواقع التواصل الاجتماعي "بشكل آمن ودون التعرض للأضرار والمخاطر".
 

 يتحدث كلا من استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أحمد علام، واستشارية العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي، نادية جمال، عن تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية لاستخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي.

ما هي إيجابيات السوشيال ميديا؟

حسب علام، فإن لدى السوشيال ميديا الكثير من عوامل الإبهار بالنسبة للطفل، هي: تقديم برامج وأفلام وكارتون تناسب أذواقهم.
وجود محتوى يقدم لهم معلومات مفيدة.
تنمية بعض المهارات المعرفية والعلمية.
لها جانب ترفيهي لتسلية الطفل.

ماذا عن السلبيات؟

أوضح علام أن بعض الأطفال يلجؤون لـ"الإفراط في استخدام السوشيال ميديا"، مما يحولها إلى نوع من "الإدمان"، الذي تصاحبه العديد من السلبيات، كالتالي:

 تقديم معلومات مغلوطة، وبالتالي تعلم أشياء غير صحيحة , والتعرض لمحتوى يحض على العنف، مما يؤثر على نمط حياة الطفل ويجعله عنيفا ويلجأ إلى الإيذاء بالدني والنفسي في التعامل مع الآخرين.

التعرض لمشاهد إباحية، مما يجعل الطفل يعتقد أن هذه الأمور طبيعية وقد يتقبلها مستقبلا أو يقدم على ممارستها , وأيضا التعرض لبعض الأفكار الشاذة عن المجتمع، مثل التطرف.

من جانبها، تعدد جمال أضرار السوشيال ميديا على الأطفال، لتشمل: 

حب العزلة والوحدة والجلوس وحيدا.
الميل للصمت وقلة الكلام.
الانفصال عن الحياة الاجتماعية.
عدم الرغبة في ممارسة الرياضة والأنشطة الجماعية.
الخوف والرهبة من التعامل مع الآخرين.
التعامل مع الأمور بأفكار وسلوكيات أكبر من عمره.
الرفض لمجرد الرفض، في محاولة لإثبات الوجود وقوة الشخصية.
ارتفاع نسبة العدوانية والعنف لدى الطفل.
الإصابة باضطرابات الأكل، التي تتسبب في زيادة الوزن أو النحافة المفرطة.
ضعف عضلات اليد، نتيجة كثرة استخدام الهاتف المحمول.
اضطرابات النوم.
قلة التركيز والاستيعاب.
دخول الطفل في "مرحلة اكتئاب".

كيف يتجنب طفلك سلبيات "السوشيال ميديا"؟

يقع على عاتق الأسر، دور كبير في حماية أبنائهم من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يقدم علام وجمال نصائح للأهالي حول ذلك، تتمثل في التالي: 

الرقابة على المحتوى الذي يشاهده الأطفال.
الاشتراك في خدمات الإنترنت الآمن، التي تمنع عرض محتويات إباحية ومشاهد غير مناسبة للطفل.
متابعة الطفل والتأكد من مدى التزامه بسلوكيات سنه.
التأكد من مدى ثقة الطفل في تصرفاته واتخاذه قرارات صحيحة.
متابعة المحيط الصغير للطفل، وتفاعله مع أصدقائه.
التأكد من مدى اعتماد الطفل على نفسه.
التعامل مع الطفل دون أوامر وبطريقة "الصداقة".
متابعة الألعاب الإلكترونية التي يمارسها الطفل ومشاركته بها.
الحوار الدائم مع الطفل، بطريقة تناسب سنه ومرحلته العمرية.
غرس المفاهيم الدينية الوسطية الصحيحة باستمرار لدى الأطفال، لمنعهم من الانجراف وراء "أفكار دينية شاذة أو متشددة".
غرس المفاهيم والعادات والتقاليد الاجتماعية الصحيحة لديهم منذ الصغر، لحمايتهم من الانجراف وراء "أفكار اجتماعية شاذة".
النقاش بين أفراد الأسرة حول طبيعة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، وكيفية تقديم نصائح إليهم في ذلك الشأن.

مسؤولية مجتمعية

على المجتمع كذلك مسؤولية لحماية الأطفال من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك كالتالي: على المؤسسات الإعلامية والدينية والمجتمعية والتعليمية، توضيح إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا، وتقديم دورات مختصة للأطفال والأهالي في ذلك الشأن.


تقديم "مناهج تربوية تعليمية توعوية" حول السوشيال ميديا، وتأثيرها السلبي والإيجابي بالنسبة للطفل , والتنسيق بين جميع الجهات المختصة، لحماية الأطفال من أضرار السوشيال ميديا لأنها "تتزايد ولا تضمحل".