"قمة إيطاليا ـ إفريقيا".. رهانات تؤطر نقاش ملفات الهجرة والطاقة والتنمية

 

قمة إيطاليا ـ إفريقيا".. رهانات تؤطر نقاش ملفات الهجرة والطاقة والتنمية

بعد طول انتظار وتأجيل في نونبر الماضي تلتئم على مدى يومين في روما فعاليات قمة إيطاليا-إفريقيا التي تعرف حضورا وازنا على مستوى رؤساء الدول والحكومات ويمثل الملك محمدا السادس فيها رئيسُ الحكومة عزيز أخنوش 

بهدف تجديد نهجها وسياستها تجاه القارة الإفريقية في مجموعة من القضايا الشائكة أبرزها قضايا الهجرة والطاقة والتنمية وهي أبرز الملفات التي سيناقشها القادة الأفارقة مع جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية القمة تأتي في أعقاب اعتماد الحكومة الإيطالية مؤخرا ما عرف بـخطة ماتيي (Mattei Plan) 

وكما يتبدى من عنوانها فإن القمة تجعل من النمو المشترك بين دول إفريقيا والجمهورية الإيطالية جسراً لتمتين التعاون وتعزيزه خاصة في مجالات الهجرة غير النظامية وقضايا الإمداد بالطاقة في وقت سبق لجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا أن أكدت أن خطة ماتيي تعنى بتقديم المساعدة للدول الإفريقية علاقةً بقضايا الهجرة واللجوء كما ربطتها بـاستعادة إيطاليا دورها في الفضاء المتوسطي.

الحدث الذي حضره أيضا قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي فضلا عن منظمات دولية وأممية يطرح للنقاش المبادئ التوجيهية لخطة ماتيي بوصفها خطة تعتزم روما بلورتها مع ممثلي الحكومات الإفريقية وتقديمها إلى الدول الأوروبية الأخرى كـنموذج للتعاون والتنمية المتكافئة بين الطرفين.

بينها تونس.. البنك الأفريقي للتنمية يوافق على برنامج تمويل مشاريع الطاقة في 6 دول أفريقية

البنك الأفريقي للتنمية

 وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على تمويل الوصول إلى الطاقة، الذي يلتزم بموجبه البنك بتعزيز مصادر الطاقة المتجدّدة اللامركزية في ستة بلدان إفريقية، بما في ذلك تونس، من خلال تخصيص اعتمادات بقيمة 164 مليون دولار.

وأوضح البنك أنّ البرنامج الذي تبلغ قيمته 800 مليون دولار سيساعد في تحفيز الاستثمارات التجارية بالعملة المحلية لتوسيع نطاق أنشطة الطاقة المتجددة اللامركزية في تونس وغانا وغينيا وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا.

ومن المتوقع أن يتمّ تمويل حوالي 18 مشروعا لامركزيا للطاقة المتجددة، مما يتيح الوصول إلى ستة ملايين شخص وشركة والتي تمثل 8،28 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون والحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وطورالبنك الإفريقي للتنمية برنامج " ليف" بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، الذي وافق على تقديم تمويل بشروط ميسرة بقيمة 170،9 مليون دولار في شهر يولية 2021.

ولفت البنك إلى أنّه في إفريقيا لا تزال العديد من البلدان تواجه تحديات في تحقيق حصول الجميع على الطاقة الكهربائية المستدامة والنظيفة والأقل تكلفة والموثوقة.

ويعد توسيع نطاق الطاقة المتجددة اللامركزية (أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشبكات الصغيرة الخضراء وحلول الطاقة الشمسية للاستخدام التجاري والصناعي) أمرا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويتطلب تمويلا كبيرا من القطاع الخاص وبالعملة المحلية.