الانتقال الطاقي في تونس |
أعلنت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم أحلام الباجي، الأربعاء، أن تونس ستعتمد استراتيجية جديدة للطاقة في أفق 2035، من المزمع عرضها، الخميس 20 أكتوبر، على الأطراف المعنية لمناقشتها ثم المصادقة عليها خلال مجلس وزاري.
وأوضحت الباجي، خلال مؤتمر حول الانتقال الطاقي الذي انتظم، الاربعاء، بتونس، بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للصالون الدولي للانتقال الطاقي، أن هذه الاستراتيجية الوطنية ترتكز حول أربعة محاور منها تعزيز سياسة النجاعة الطاقية وتغير سلوك الفاعلين الاقتصاديين وتكثيف استخدام الطاقات المتجددة لتنويع المزيج الطاقي والحد من التبعية لانتاج الكهرباء واستعمال الغاز الطبيعي.
وأبرزت ان الاستراتيجية تشمل، كذلك، الأخذ بعين الاعتبار تطوير التكنولوجيات الخضراء المتجددة خاصة منها امكانية انتاج الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرا لتنويع المزيج الطاقي، قائلة أن "تسريع سياسة الانتقال الطاقي أصبحت من أوكد الأولويات نظرا للأحداث العالمية وانعكاساتها السلبية على الأمن الطاقي في البلدان الموردة".
واضافت ان الفرص التي يتيحها الانتقال الطاقي لاتنحصر في تعزيز السيادة الطاقية لتونس فقط بل في الايفاء بالتزامات البلاد المتعلقة باتفاق باريس للمناخ، كما تشمل الاستراتيجة الطاقية الجديدة دعم النمو الاقتصادي وتوفير مواطن الشغل وتحسين تنافسية المؤسسات والتخفيف من عبء الأسر.
وأفادت رئيسة ديوان الوزارة ان "اعداد هذه الاستراتيجية الطاقية مكن من وضع خارطة طريق على امتداد ثلاث سنوات (من 2023 الى 2025) ترتكز على الاصلاحات الهيكلية والآليات المؤسساتية والتشريعية والمالية اللازمة لتعزيز الاستثمار وتسريع سياسة الانتقال الطاقي.