وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة |
وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة |
لقاء الرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية عثمان الجرندي |
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الجمعة 29 يوليو 2022 السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وقد أكد رئيس الجمهورية على أن تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتنا واستقلالنا فوق كل اعتبار وقد شدّد رئيس الجمهورية في هذا الإطار أن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدّد رئيس الجمهورية على استقلال القرار الوطني ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، وأنه لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب، فالدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي، وأن السيادة داخل الدولة هي للشعب التونسي الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل الإستقلال والكرامة الوطنية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أكد على ضرورة إعداد مشروع مرسوم يتعلق بالانتخابات لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب القادم ثم لانتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يقتضي نظامًا انتخابيًا خاصًا.
وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي |
وقد حضر حفل التوقيع، الذى عقد على هامش انعقاد أشغال الدورة 41 للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى المنعقد حاليًا بلوساكا زامبيا مفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقى، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأكد الوزير التونسى، بهذه المناسبة، التزام بلاده التام بتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أفضل الظروف لدخول المركز حيز النشاط كداعم للسوق الإفريقية وحافز للتعامل بين القطاعين الخاص والعام الإفريقيين بما يحقق الرزنامة الإفريقية 2063 والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
ومن جانبه، هنأ موسى فقى تونس باحتضان هذه المؤسسة الإفريقية الهامة، مؤكدا على ثقته في أداء مهامها على أحسن وجه في تونس خدمة للتبادل التجاري والاندماج الإفريقي في نطاق منطقة التبادل الحر الإفريقية التي ستكون قاعدة ومحرك للتنمية في القارة.
وأكد البيان أن هذا التوقيع يمثل الخطوة الأهم في تركيز مركز التميز الإفريقي الشامل بتونس كمنصة إفريقية للقطاعين العام والخاص في مجال الأعمال التجارية وسياسة السوق المندمجة وتسهيل أفضل الممارسات على مستوى القارة الإفريقية.
وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي |
مبرزا أنّ تونس، خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي، لن تدخر جهدا في مساندة جهود الاتحاد الإفريقي في هذا السياق واعتماد مقاربات شاملة لـ الأمن والسلم الإقليمي.
وأكد وزير الخارجية التونسي- في كلمته خلال المشاركة في القمة الإفريقية الاستثنائية، بمالابو بغينيا الأستوائية- ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى محتاجيها، مع أهمية إقرار خطّة تحرّك ترتكز على عدد من الأولويات بما من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستجابة لمختلف الأزمات الإنسانية التي تشهدها القارة في ضوء الارتفاع المتواصل للأشخاص المحتاجين إلى إعانة أكيدة ومستعجلة.
ونوه إلى أنه من المؤسف أن تكون دولنا الإفريقية أكثرَ الدول معاناة، وأن تكون شعوبُنا أكثرَ الشعوب المهددة في أمنها وسلامتها واستقرارها في الوقت الذي تتوفر فيه على ثروات وطاقات طبيعية وبشرية قادرة على توفير الرفاه والنمو لبلادنا، موضحا أن الأزمات والحروب استنزفت مقدّرات القارة ومنعت ملايين الأطفال من التعليم، حيث يشكل أطفال إفريقيا غير الملتحقين بالمدارس ثلثَ إجمالي العالم، كما منعت 26 مليون مواطن إفريقي من التمتع بالمساعدة الإنسانية التي تضمن لهم مجرد البقاء على قيد الحياة، يضاف ذلك إلى تنامي الإرهاب والتطرف والعنف والهجرة غير النظامية والتغيرات المناخية.
وأوضح الجرندي أن خطة التحرك لابد أن تضمن أمن المدارس وحق الأطفال الإفارقة في التعليم وفي جودة تعليمية عالية، مثمنا انضمام عديد الدول الإفريقية إلى "إعلان المدارس الآمنة" وتنفيذ مبادئه، ودعم الآليات القارية التي تعني بالعمل الإنساني، والعمل على إعادة صياغة مهام بعثات حفظ السلام الأممية بشكلٍ يضمن انخراطَها بشكل فاعل في عملية بناء السلام في الدول المعنية وتوفير أسباب الاستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، بما في ذلك دعم دور المرأة في عمليات البناء.
وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي |
بحث وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي العلاقات الثنائية بين البلدين والاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها اللجنة المشتركة التونسية الباكستانية، حيث أكدا ضرورة الإعداد المحكم لها والانتهاء من وضع مشاريع الاتفاقيات في صيغتها النهائية في أقرب وقت وأهمها الاتفاق التجاري التفاضلي.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار مشاركة الجرندي في أعمال الدورة العادية الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسلام آباد، حيث استعرضا الجانبان القضايا الإقليمية الراهنة بما في ذلك القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة والمستجدات الدولية وما تفرضه من تداعيات على الدول الإسلامية.
وفيما يتعلق بتطوير منظومة العمل الإسلامي المشترك، شدد الجانبان على أهمية ترشيد عمل منظمة التعاون الإسلامي والتركيز على دعم التعاون بين أعضائها في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية والتنموية لا سيما في ظل تداعيات جائحة كورونا التي برهنت على أهمية التضامن الدولي لمجابهتها.
ونوَّه قريشي بالدور الحكيم للرئيس الباكستاني ودعمه لأمن واستقرار دول منطقة شمال إفريقيا، معبرًا عن امتنانه للدور الجامع الذي قامت به تونس خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي ودفاعها عن قضايا المنطقة وقضايا الأمن والسلم على الصعيدين الاقليمي والدولي على حد سواء.