الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون |
استئناف رحلات القطار الذي يربط بين تونس والجزائر
تبدأ أولى رحلات القطار الموجهة للمسافرين بين البلدين في 5 يوليو مع بداية موسم الصيف، بمناسبة عيد استقلال الجزائر، بعد استكمال كامل الترتيبات المتعلقة بتركيز مكاتب شرطة الحدود وإدارة الجمارك.في رحلة تجريبية أعادت السلطات الجزائرية والتونسية، أمس الخميس، القطار الذي يربط بين محطة تونس العاصمة ومحطة عنابة شرقي الجزائر بعدما توقف عن العمل منذ منذ عام 1996 (28 عاما)، وبعد فشل محاولة أولى لإعادة تسيير القطار في 2017. ويتوقع أن تبدأ أولى رحلات القطار الموجهة للمسافرين بين البلدين في الخامس من يوليو/ تموز الوشيك، مع بداية موسم الصيف، بمناسبة عيد استقلال الجزائر، بعد استكمال كامل الترتيبات المتعلقة بتركيز مكاتب شرطة الحدود وإدارة الجمارك في المحطات الحدودية، ما يسمح بتنظيم تنقل الأشخاص بين البلدين.
ومن جهته أكد المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية توفيق بوفايد، الخميس، على "نجاح الرحلة التجريبية بين تونس والجزائر"مشيرا إلى أن "السفرة انطلقت بقطار جزائري من مدينة عنابة، ودامت 8 ساعات"، وأضاف: "أنه سيتم اتخاذ قرار الانطلاق الفعلي في غضون الأسابيع القادمة"، وتابع "برنامج السفرات سيكون بمعدل سفرة ذهابا وأخرى إيابا يوميا، بقطار جزائري مبدئيا، وستقتصر على عنابة ثم كامل الجزائر".
وتوقع إدارة الشركة الجزائرية للنقل والشركة التونسية للسكك الحديدية، خلال جلسة عمل تعقد، غدا السبت، في تونس، على اتفاق بشأن آليات إعادة تسيير قطار بين تونس والجزائر، حيث سيعود وفد الشركة الجزائرية إلى البلاد عبر القطار في رحلة تجريبية داخلية تربط العاصمة تونس بآخر محطة على الحدود بين البلدين.
ويعتبر مشروع بعث قطار بين تونس والجزائر أول وسيلة نقل للمسافرين عبر البر بين البلدين، وفي الوقت الحالي لا ترتبط الجزائر وتونس بأية خطوط نقل برية رسمية وقانونية، بعد توقف تجربة قصيرة لشركة خاصة للنقل البري كانت تعمل عام 2016 على خط الجزائر تونس، بينما يعمل على هذا الخط عدد كبير من سائقي سيارات أجرة غير رسمية في نقل الأفراد بين المدن الجزائرية، عنابة وقسنطينة، نحو تونس، بمبلغ يعادل بين 20 إلى 30 دولاراً.
ومن شأن عودة القطار تشجيع زيادة تنقل الأشخاص بين البلدين، خاصة بالنسبة للعائلات، تجنبا لإرهاق الطريق البري وغلاء تذاكر السفر الجوي، وخاصة مع عطلة الصيف التي تشهد تدفقا كبيرا للسياح الجزائريين باتجاه المدن الساحلية التونسية كسوسة والحمامات.ش